صديق الحب والاحزان
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 18/02/2009 العمر : 34
| موضوع: قصه منقوشه فى ذاكرتى ولاأعلم مصدرها الأربعاء فبراير 25, 2009 5:01 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كان فى الزمن الجاهلى وقبل الاسلام رجل كريم وثرى يدعى حاتم وبلغ من كرمه انه خصص خيمه لعابرى السبيل يجدون فيها كل سبل الراحه من مأكل ومشرب وزاد ونوم ,وكانت تحرص زوجته على نظافة الخيمه وتزويدها بكل مايليق بها ولو فعلت ذلك بنفسها بعيدآ عن الخدم وفى أحد الايام قامت هند زوجة حاتم فى الصباح الباكر لتنظف الخيمه بنفسها لتشغل نفسها وقبل أن يصحو زوجها ..ولكن صعقت هند وهى تنظف الخيمه من رداء يتململ فوق الفراش فى الخيمه ووسط ذهولها تبين انه رجل من عابرى السبيل أدركه الليل فبات فى الخيمه وعلى استحياء هرعت هند الى خارج الخيمه تجرى وبينما هى على حالتها هذه اصتدمت برجل اخر أمسكها بذراعه ليبعدها عنه ..كان هذا الرجل هو حاتم زوجها الذى أخذ ينظر اليها وهو ممسكآ بها ثم نظر الى داخل الخيمه فوجد رجلا جالسآ يضع رداؤه بيده وقد تملكه الخوف والحيره .... فظن بزوجته وهذا الرجل ظن السوء فما كان منه الا أن طلقها وطرد الرجل, دون أن يسمع لأى منهما , وذهبت هند لبيت أبيها تشكو فعل زوجها وهى تستشيط غيظا ولسان حالها يقول ."أوا تزنى الحره؟" ...وبعد عدة ايام قد بدأ الشوق يحطم قلب حاتم ويبدى فى نفسه ندما لما حدث , فهو يحب هند حبا جما وكذلك هى وأدرك انه ربما تسرع ، وعلى استحياء ذهب حاتم الى بيت عتبه ابو "هند " وكان عتبه كبير قومه وقاضيهم وكان ذو حنكه ومكانه كبيره بين القبائل وعلى استحياء وتلعثم يبدى حاتم بعض مبرراته لعتبه فيما صدر منه وأنه عاتب على هند فعلتها ويريد أن يسألها لعلها تكون مظلومه ويرجعها معه الى بيتهما فما كان من عتبه الا ان قال له كلا والفصل بينى وبينك فى هذا "فلان العراف" .وماكان من حاتم الا ان قال بقلب الملهوف فليكن غدآ ,فوافق عتبه على الامر وسمعت هند مادار بين ابيها وزوجها فهرعت الى أبيها تستنكر فعلته اذ كيف يضع مصيرها وسمعتها بين يدى عراف ربما يصيب وربما يخطئ ,لكن عتبه بحنكته وخبرته فى هذه الامور أخذ يهدء من روعها وقال يابنيتى وكيف يحدث هذا وأنا عتبه لقد خبأت له خبيئه ان عرفها وليته امرك وان لم يعرفها فلن يكون .. وماأريده منكى أن تأتى يوم غد برفيقاتك المقربات على ان لاينطقن بكلمه واحده ........ وفى الموعد جاء حاتم وأخذ عتبه هند ورفيقاتها الى العراف وكالعاده العربيه اخذ العراف يسأل حاتم عن قصته وهو يجيب ويسرد القصه لما أراد العراف أن يسأل الطرف الثانى حتى يحكم بينهما بالعدل سأل عن هند وأين هى من الفتيات الموجودات حينها قام عتبه من مكانه موجها كلامه الى العراف هذه مهمتك انت ياسيدى ولكن قبلها لاعلم مدى بصيرتك للامور ليطمئن قلبى يجب أن تخبرنى ماذا خبأت لك؟ فصمت العراف قليلا ثم قال ؛حبة خردل فى خرج.وهنا تفتح وجه عتبه مستبشرا لآنه كان قد وضع حبة شعير فى خرج حصانه, وقد عرفها العراف فقال عتبه للعراف اما وقد عرفتها فلك ان تعرف هند ومااذاكانت زانيه أم مظلومه ولك الحكم عليها ، فقام العراف من مكانه يمشى بين الفتيات وينظر وجوههن ثم رجع الكره مره أخرى الى أن توقف عند احداهن ومسكها من يدها وقال "قومى غير نصحاء ولا زانيه ستلدين ملكآ أسمه معاويه "...... وقد كانت الفتاه التى يمسك بها العراف هى هند بنت عتبه زوجة حاتم تهلل وجه الجميع بالبشر والسعاده سعادة الشرف والكرامه والعرض المصون ....وفىطريق العوده أخذ حاتم يتودد لها ويذكرها بالطفل الملك الذى سيجمعهما الا أنها أبت وقالت والله لاأحرصن على ألا يكو ن منك وقد كان طلقها حاتم ثم تزوجها ابوسفيان الذى أنجبت منه "معاوية ابن ابى سفيان ".الملك. ولما أسلمت سألت الرسول "أتزنى الحره" | |
|